مرة أخرى، تخرج مايا دياب عن المألوف وتلفت الأنظار بإطلالة استثنائية نشرتها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام.
في هذه الإطلالة، تحوّلت ملامح الجرأة إلى عمل فني بصري يستحق التوقف عنده. علاوة على ذلك، لم تأتِ الإطلالة من مناسبة أو ظهور على سجادة حمراء، بل جاءت كرسالة أسلوبية صافية. تعكس هذه الرسالة فلسفة فنية تتجاوز مفاهيم الموضة التقليدية.
دراما التصميم وبصمة الفزايري
في هذه الإطلالة، اختارت مايا دياب اللون الأبيض كلون أساسي. كما تألقت بفستان من توقيع المصمم أحمد الفزايري،
تميز بقصّة درابيه “مزمومة” عند الصدر، مما أضاف بُعدًا دراميًا واضحًا. علاوة على ذلك، بدا التصميم وكأنه خرج من مشهد سينمائي مستقبلي أو من عرض أزياء مفاهيمي، جامعًا بين الغموض والأناقة والجرأة في آن واحد.

رمزية وغموض: أيادٍ سوداء تلتفّ حول الوجه
العنصر المفاجئ كان في التفاصيل المحيطة بوجه مايا: أيادٍ إضافية اصطناعية بأظافر طويلة مطلية بالأسود، تلتف حول وجهها بطريقة مسرحية، فتبدو كأنها تعانقها أو تحاصرها. هذا التفصيل أثار تفاعلاً واسعًا بين المتابعين، وفتح بابًا لتأويلات رمزية تتعلق بالهوية، الضغوط، أو حتى علاقة الفنان بذاته وجمهوره.

لمسة “ريترو” وأناقة مستوحاة من الماضي
مايا اختارت أن تلف رأسها وشعرها بوشاح أبيض كلاسيكي بأسلوب خمسيني، أضافت إليه بروشًا ذهبيًا وقبعة صغيرة مستديرة، في لمسة ريترو راقية أعادتنا إلى حقبة السينما القديمة، ولكن بروح معاصرة لا تخلو من التمرد. المكياج جاء دافئًا بألوان ترابية، مع لمعة ستراس حول العينين عززت الطابع الدرامي.

هذه الإطلالة لم تكن مجرّد صورة على إنستغرام، بل عمل تعبيري يعكس هوية مايا دياب كفنانة لا تخشى كسر القواعد، وتحوّل الأزياء إلى مساحة حرة للتعبير الشخصي والبصري. مرة جديدة، تؤكد مايا أن الموضة بالنسبة لها ليست فقط ما نرتديه، بل ما نقوله من خلالها.