إعداد- نهى السداوي
هل حلمتِ يومًا بأن تستيقظي في شقة باريسية مشرّعة النوافذ، بنسمات تتسلل إلى غرفة يغمرها ضوء ذهبي ناعم، وأريكة من الكتان تحتضن تفاصيل من الماضي؟ لا تحتاجين تذكرة طيران إلى فرنسا، فقط لمسة ذكية من الديكور تكفي.
في عالم الديكور، لا يزال الأسلوب الفرنسي يحتفظ بمكانته كرمز للأناقة الخالدة. إنه أسلوب لا يصرخ “أنا هنا”، بل يهمس برقة، يوازن بين البساطة والترف، وبين الحنين والحداثة، في مشهد يبدو مرتّبًا رغم عفويته… تمامًا كأناقة الفرنسيات.
مدفأة رخامية… توقيع باريسيان لا يُخطئه الذوق
في قلب كل شقة باريسية أنيقة، غالبًا ما تتربع مدفأة رخامية بهيّة — ليست فقط مصدر دفء، بل قطعة فنية تروي حكاية الماضي. واجهتها المحفورة ورفّها الرخامي يعكسان عراقة الزمن وأناقة الحاضر.
تملكين مدفأة؟ حدّثي واجهتها ببلاط رخامي ناعم وأضيفي تابلويه بصورة بزخارف كلاسيكية فوقها لركن ينبعث منه سحر الأناقة الفرنسية. لا مدفأة؟ رف رخامي عتيق وحده يكفي ليمنح المساحة طابعًا باريسيًا خالصًا — حتى لو لم تشتعل فيه النار يومًا.

طاولات كلاسيكية ومرايا مذهبة بأسلوب فرنسي عتيق
هل هناك أجمل من طاولات خشبية صغيرة بنمط كلاسيكي ؟ أو مرآة مذهبية بزخارف ملكية ذهبية ؟ في الطابع الفرنسي، القطع ذات الأسلوب العتيق ليست مجرّد ديكور… إنها رواة قصص، تنقل دفء الذكريات وتضيف عمقًا يشبه القصائد القديمة.
مثلًا زاوية بجانب النافذة مع كرسي بذراعين من المخمل وطاولة كلاسيكية صغيرة، وضعي فوقها مزهرية كريستالية أو شمعدان عتيق لتكتمل الأجواء الباريسية الراقية.

الثريات: بريق يكمّل تفاصيل الديكور
في الشقق الباريسية، الثريا ليست مجرّد إضاءة، بل بيان ذوق. سواء كانت كريستالية تقليدية أو بتصميم عصري مطلي بالذهب، تبقى متدلّية بخفة، تضيف بريقًا ناعمًا دون أن تسرق المشهد.
كل تفصيلة فيها محسوبة… ولمعانها أشبه بتوقيع راقي لا يلفت النظر إلا لمن يُجيد الملاحظة.

السجاد الشرقي
غالبًا ما نجد الأرضيات الخشبية بلمساتها الأنيقة في المنازل الباريسية، وقد تتساءلين لماذا تغطيتها بسجادة؟ لكن السجادة المناسبة تضفي تناغمًا ودفئًا وتخفف الصوت. لا يقتصر الأمر على سجاد الأوبيسون؛ يمكن اختيار سجادة فارسية أو مغربية أو مصرية لإضافة لمسة باريسية، شرط أن تتناسب مع أبعاد الغرفة وتكمل أناقتها.

وأخيرًا…السر؟ هو هذا التوازن العجيب بين الترتيب والعفوية، بين التقاليد والحداثة، بين الأناقة والراحة.
الطابع الفرنسي لا يُقلَّد، بل يُتَعلَّم. وهو ليس عن الأشياء التي تشتريها، بل عن القصص التي تختارين أن تسكن معك.