اعداد -نهى السداوي
في واحدة من أجمل أمسيات الموضة في باريس، تألق Stephane Rolland بعرض أزياء استثنائي. فقد جمع هذا العرض بين الأزياء الراقية والموسيقى الحية، ليخلق بذلك تجربة فنية لا تُنسى.
وعلى عكس العروض التقليدية، جاء هذا العمل كلقاء حقيقي بين الإبداع، الإحساس، وأنغام الموسيقى.
أما مصدر الإلهام، فقد كان المقطوعة الشهيرة Boléro للموسيقار الفرنسي Maurice Ravel، التي استوحى منها Rolland فكرة العرض بالكامل.
في لقاء خاص أجراه بلال العربي، رئيس تحرير مجلة Fashion News Arabia، تحدّث Stephane Rolland عن العرض الذي قدّمه مؤخرًا. كما كشف عن علاقته العميقة بالموسيقى، التي تُعد بالنسبة له مصدر إلهام دائم في مسيرته.
من جهة أخرى، أشار إلى التأثير الشرقي في أعماله، وهو عنصر يعود إليه كثيرًا في تصاميمه.
وفي هذا السياق، قال Rolland: “هذا اليوم مميز جدًا بالنسبة لي”، مؤكدًا الطابع الشخصي لهذا العرض وما يحمله له من مشاعر مختلفة.
لطالما أراد Rolland تقديم مجموعة مستوحاة من مقطوعة “Boléro” للموسيقار الفرنسي Maurice Ravel، التي أثّرت فيه بإيقاعها المتكرر وتصاعدها الدرامي. ورغم أن الفكرة راودته منذ وقت طويل، إلا أن اللحظة المناسبة لم تأتِ إلا عندما أُتيحت له فرصة تقديم العرض على خشبة Théâtre des Champs-Élysées، أحد أعرق المسارح في باريس والعالم. عندها، شعر أن الوقت قد حان ليحوّل هذا الإلهام إلى عرض حي ينبض بالموسيقى والدراما.
تناغم بين الأزياء والموسيقى: لقاء Rolland وZiouani يصنع عرضًا استثنائيًا
لطالما راودت Stephane Rolland فكرة تقديم مجموعة مستوحاة من مقطوعة “Boléro” للموسيقار الفرنسي Maurice Ravel، التي أثّرت فيه بإيقاعها المتكرر وتصاعدها الدرامي. ومع ذلك، لم يجد الفرصة المناسبة لتحقيق هذه الرغبة في السابق.
لكن تلك اللحظة المنتظرة جاءت أخيرًا، عندما أُتيحت له فرصة العرض على خشبة Théâtre des Champs-Élysées، أحد أعرق المسارح في باريس والعالم. في ذلك الوقت، شعر بأن الفرصة المثالية قد حانت، وأن عليه تحويل هذا الإلهام القديم إلى عرض حي ينبض بالموسيقى والدراما.
ومن هذا التوافق الفني، وُلد تعاون فريد من نوعه. كانت نتيجته عرض أزياء مبهر، ترافقه موسيقى حية عزفها 52 موسيقيًا مباشرة على المسرح.
وقد قدّموا أمام الجمهور مقطوعة Boléro في تجربة دمجت بين الصورة والصوت بشكل مذهل.
وصف Stephane Rolland هذه التجربة بأنها “ساحرة”، إذ شكّلت له لحظة فنية نادرة، تماهت فيها الأزياء مع الموسيقى على خشبة المسرح.
من جهتها، عبّرت Zahia Ziouani عن إعجابها العميق بالتعاون، قائلة: “مصدر إلهام قوي. تصاميم Stephane Rolland تحمل دائمًا هذا السحر الذي يلهمك لتخلق شيئًا نابضًا بالحياة. كان لقاء الموسيقى مع الأزياء تجربة لا تُنسى.”
التصاميم: إيقاع بصري وألوان مستوحاة من إسبانيا
عندما يتحدث Stephane Rolland عن Boléro، فهو لا يرى الألوان كخيار جمالي فقط، بل كعنصر أساسي في سرد القصة.
يقول: “هناك ألوان مثل الأحمر، لكن الأسود هو الأساسي. لمسات خفيفة من الأبيض والنيود تظهر أحيانًا، لكن لا يمكننا الحديث عن Boléro ونضع ألوانًا مثل الأصفر أو الأخضر أو الوردي. نحن نتحدث عن إسبانيا، ولهذا لا بد من الأسود والأحمر فقط.”
في هذا السياق، جاءت الثنائية اللونية – بين الأسود العميق والأحمر العاطفي – لتعكس الطابع الإسباني القوي والمسرحي. كما تماشت تمامًا مع أجواء الباليه الكلاسيكي، الذي كان مصدر الإلهام الأول لهذا العرض.
هذه الألوان لم تكن مجرد عناصر جمالية، بل تعبير مباشر عن روح العرض. الأسود يرمز إلى العمق والقوة، والأحمر يعكس العاطفة والدراما. معًا، ينقلان الإحساس الحقيقي بإسبانيا الكلاسيكية، بكل ما تحمله من تاريخ وأناقة.
عرض Stephane Rolland الأخير لم يكن عرض أزياء تقليدي، بل كان تجربة فنية كاملة. الأزياء لم تكن مجرد تصاميم، بل كانت تتحرك على إيقاع موسيقي حيّ، في مشهد جعل الحاضرين يشعرون وكأنهم داخل لوحة فنية.
شاهد أيضاً: مجموعة “Guardians of Light”.. رامي العلي أول مصمم سوري في أسبوع Haute Couture بباريس
