اعداد -نهى السداوي
كل مرة تضع فيها امرأة Red Lipstick، فهي لا تضع فقط لونًا جميلًا على شفتيها، بل تعبّر عن شيء أكبر: عن شخصيتها، حضورها، ورسالتها. هذا اللون مرّ بالعصور والثقافات، وتحوّل من زينة ملكية إلى رمز للنضال، ومن توقيع نجمات إلى وسيلة للتعبير عن النفس. باختصار؟ Red Lipstick ليس مجرّد لون… بل هوية كاملة.
كليوباترا والبداية الملكية
قصة الـRed Lipstick تبدأ من مصر القديمة. كليوباترا لم تكن تضع اللون لتتزيّن فقط، بل لتظهر قوتها.
كانت تخلط مكونات طبيعية لتمنح شفتيها لونًا قويًا وجريئًا، يعكس مكانتها كملكة تعرف تمامًا كيف تُعلن حضورها… حتى بصمت.
القرن العشرون: اللون الذي تحدّث باسم النساء
في بداية القرن العشرين، وفي ذروة نضال النساء لانتزاع حق التصويت، بدأ الـRed Lipstick يظهر من جديد… ولكن هذه المرة كلغة تحدٍّ.
كانت النساء تضعنه في مظاهراتهن كتعبير صامت عن القوة، والحق، والتمرد على الصورة النمطية.

نجمات هوليوود والـRed Lipstick كعلامة مميزة
ثم جاء عصر هوليوود الذهبي، حيث أصبح الـRed Lipstick توقيعًا للنجمات.
Marilyn Monroe، Sophia Loren، Rita Hayworth… كلهنّ اخترن هذا اللون ليكون جزءًا من صورتهن.هو لم يكن فقط لمسة جمال، بل رسالة: “أنا قوية، واثقة، ولا تُنسى”.
Sophia Loren كانت تفضل الأحمر المائل إلى العقيق، أما Rita فحوّلته إلى عنصر لا يفارق مظهرها السينمائي الجذاب.

اليوم: نفس اللون… بروح جديدة
اليوم، نجمات مثل Rihanna، Taylor Swift، وBeyoncé يعِدن تقديم الـRed Lipstick بأساليب تعبّر عن استقلالهن وتميّزهن.ما تغيّر هو الطريقة… لكن الجوهر بقي نفسه: لون يُستخدم للتعبير، ولإبراز القوة والهوية الشخصية.
شاهدي أيضاً: Jam Lips: موضة أحمر الشفاه بلون التوت تسيطر على صيف 2025

حتى السياسة لم تكن بعيدة عن اللون
حتى في السياسة، لم يغب Red Lipstick عن المشهد. فقد كانت Jacqueline Kennedy، أيقونة الأناقة الهادئة، تختار هذا اللون في لحظات محددة لتُضفي لمسة من الجرأة والأنوثة، من دون أن تفقد رصانتها كسيدة أولى.

واليوم؟ لا يزال في الصدارة
رغم تغير الموضة، وتعدد الألوان، يبقى الـRed Lipstick هو الخيار الذي لا يزول. نشاهده على منصات العروض، في الإعلانات، وعلى وجوه النساء من كل الثقافات. لأنه ببساطة لا يحتاج إلى موسم، ولا إلى مناسبة. هو كلاسيكي، دائم، ويمنح كل من تختاره لمسة من التميّز.

الـRed Lipstick ليس مجرّد لون، بل تفصيلة صغيرة بتأثير كبير. يمكن أن يغيّر يومك، طاقتك، أو حتى نظرتك لنفسك. وبينما تتبدّل صيحات الجمال، سيظل هذا اللون حاضرًا… لأن بعض الأشياء، ببساطة، لا تفقد سحرها.