في خطوة تُنهي عقدًا من الإبداع والابتكار، أعلنت دار الأزياء الإيطالية Marni رسميًا عن مغادرة مديرها الإبداعي Francesco Risso، الذي قاد التحول الجمالي والمعنوي للعلامة منذ عام 2015. ترك Risso بصمة فريدة جمعت بين الحداثة والحس الفني، وفتح آفاقًا جديدة للدار في عروض الأزياء، وتوسيع نطاقها نحو جمهور عالمي متنوع. هذه الخطوة تأتي في سياق تغيّرات واسعة تشهدها الإدارات الإبداعية في عدد من دور الأزياء العالمية.

رؤية فنية قادت Marni إلى آفاق جديدة
منذ انضمامه إلى Marni، عمل Francesco Risso على تجديد ملامح الدار، خاصة في مجموعات النساء، إلى جانب توسيع قسم الأزياء الرجالية بشكل لافت. لم يقتصر حضوره على تصميم الأزياء فحسب، بل شمل تنظيم عروض مبتكرة وتجارب حسّية تفاعلية، إلى جانب تعاونات فنية جسدت فلسفة العلامة بروح معاصرة.
وفي تصريحات نقلها الإعلام الإيطالي عن رئيس مجموعة OTB Group، المالكة لـ Marni، Renzo Rosso، أثنى الأخير على مساهمات Risso قائلاً: “لقد قاد العلامة إلى آفاق جديدة وأسّس لمرحلة ملهمة ومليئة بالإمكانات.”
أما Risso، فاختار أن يودّع الدار بكلمات ملؤها الامتنان: “تعلمت كيف أبني بشعور، واختبرت مدى قوة التعاون.”
تحوّلات إدارية وتطلعات نحو أسواق جديدة
تزامنت مغادرة Risso مع تحوّلات إدارية داخل Marni، بدأت العام الماضي بتعيين Stefano Rosso، نجل مؤسس مجموعة OTB، رئيسًا تنفيذيًا للدار خلفًا لـ Barbara Calò، في خطوة اعتُبرت تمهيدًا لمرحلة استراتيجية جديدة. وفي موازاة ذلك، تسعى المجموعة إلى توسيع حضورها عالميًا، خصوصًا في أمريكا اللاتينية، عبر هيكلة جديدة تدعم تواجدها المباشر في الأسواق الناشئة.إدارية وتطلعات نحو أسواق جديدة
نهاية فصل… وبداية فصل جديد
رحيل Francesco Risso لا يمثل مجرد تغيير في الإدارة الإبداعية، بل هو طيّ لمرحلة تركت أثرًا واضحًا في هوية Marni. وبينما تستعد الدار لكتابة فصل جديد من تاريخها، تبقى بصمات Risso حاضرة كعلامة فارقة في مسيرتها الفنية، وتذكير دائم بأن الموضة ليست فقط ما نراه على المنصات، بل ما نعيشه كفكرة، وشعور، وتجربة مشتركة.