Chanel تطلق منصة Nevold لإعادة تدوير المواد الفاخرة على نطاق صناعي

إعداد-رنا زهير
Nevold: منصة Chanel الجديدة للاستدامة والابتكار
أطلقت دار الأزياء الفرنسية Chanel منصة جديدة ومستقلة تحت اسم Nevold، بهدف تطوير إعادة تدوير المواد الفاخرة مثل التويد والجلد على نطاق صناعي واسع. تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية الدار لمواجهة ندرة المواد الخام الفاخرة وضمان استدامة منتجاتها المستقبلية.
نظام متكامل لإعادة التدوير مع Nevold
تُعد Nevold، التي تعني “never old” أي “لا يشيخ أبدًا”، أكثر من مجرد حملة تسويقية. فهي نشاط مستقل داخل هيكل Chanel، يعمل جنبًا إلى جنب مع أقسام الأزياء والحرف الفنية (Métiers d’Art). تهدف المنصة إلى إنشاء نظام متكامل لجمع وفرز وإعادة استخدام المواد من المنتجات المنتهية أو غير المستخدمة. هذا يساهم في تقليل الفاقد والحد من التأثير البيئي.

قيادة وخطط توسعية لمنصة Nevold
يدير Nevold Sophie Brocart، المديرة التنفيذية السابقة لدار Patou التابعة لمجموعة LVMH، التي انضمت إلى Chanel في 2025. تسعى المنصة لتوسيع نشاطها بالتعاون مع علامات تجارية أخرى عبر نموذج عمل بين الشركات (B2B). كما تتشارك مع ورشة المواد “L’Atelier des Matières” ومصنع الخيوط الفرنسي Filatures du Parc، بالإضافة إلى مؤسسات أكاديمية عالمية مثل University of Cambridge وPolitecnico di Milano لتطوير مواد مبتكرة ومستدامة.
استجابة استراتيجية لأزمة المواد الخام
تواجه صناعة الأزياء الفاخرة تحديات كبيرة بسبب ندرة المواد الخام الأساسية مثل القطن، الصوف، الكشمير، الحرير والجلد. وأوضح Bruno Pavlovsky، رئيس قسم الأزياء في Chanel، أن المنصة ليست بديلًا عن الموارد الطبيعية، لكنها تسعى لتوفير بدائل طويلة الأمد بشفافية كاملة وجودة عالية للأجيال القادمة.

ابتكارات عملية في المنتجات
تضمّنت جهود Chanel إدخال خيوط معاد تدويرها في التويد المستخدم في مجموعاتها، وتحويل نفايات الجلد إلى أجزاء هيكلية للأحذية والحقائب، مما أدى إلى استبدال المكونات البلاستيكية في ما يصل إلى نصف بعض خطوط الأحذية. ومن الأمثلة البارزة، كعوب أحذية “Slingback” الشهيرة التي أصبحت مصنوعة من مواد معاد تدويرها بدلاً من البلاستيك.


تمثل منصة Nevold نموذجًا رائدًا يعكس التزام Chanel بالاستدامة والابتكار، وتعكس اتجاه صناعة الأزياء نحو دمج الحلول البيئية ضمن سلاسل التوريد الفاخرة. في ظل تزايد الضغوط البيئية وتوقعات المستهلكين، تبدو هذه الخطوة حاسمة لضمان مستقبل مستدام لصناعة الموضة الفاخرة.