هكذا أحيَت المدونات العربيات فساتين الثمانينات هذا الصيف

إعداد – نهى السداوي

صيحات الثمانينات لم تعد من باب الحنين فقط، بل عادت بروح جديدة على يد المدونات العربيات. من خلال تصاميم منقطة، كشكش بارز، أقمشة لامعة، وطبعات زهرية، أعدن تقديم تلك الحقبة بأسلوب عصري يناسب ذوق المرأة . اليوم، نرصد كيف ترجمت كل واحدة منهن روح الثمانينات بطريقتها الخاصة، في توازن بين الرجوع إلى الماضي والاحتفاظ بالهوية الحديثة.

الطبعات الزهرية على خطى الثمانينات

بإطلالة صيفية منعشة، اعتمدت نورة عريضة فستانًا قصيرًا مطبّعًا بالورود، يتميّز بقصّة مزمومة على الخصر وأكمام خفيفة، ما يعكس روح فساتين الثمانينات المرِحة والأنثوية. هذه الطبعات الزهرية الكبيرة والمفعمة بالألوان كانت رائجة في تلك الحقبة، خاصة في الفساتين القصيرة المخصصة لنزهات النهار أو الإطلالات العفوية. ما يجعل إطلالة نورة لافتة هو توازنها بين البساطة والدراما الناعمة، خصوصًا وأن الفستان جاء بخامة خفيفة تنساب مع الحركة. ومن اللافت أن هذه الصيحة عادت مجددًا إلى عروض الأزياء، وتحديدًا في عرض Loewe لربيع/صيف 2025،

البولكا دوت

في فستان وردي قصير مرصّع بنقاط البولكا دوت، أعادت روان بن حسين إلى الأذهان أجواء الثمانينات بلمسة عصرية لافتة. التصميم الضيق مع الأكتاف المنتفخة والتفاصيل المزمومة على الجانب استحضرت أسلوب تلك الحقبة بجرأة وأناقة. أما خامة الساتان اللامعة والفتحة الأمامية العميقة، فأضفتا لمسة من الأنوثة الطاغية. هذا النوع من الفساتين لم يَعُد حكرًا على الماضي، بل عاد بقوة هذا الموسم كما رأيناه في عرض Carolina Herrera لربيع/صيف 2025، حيث تصدّرت البولكا دوت بتصاميم جريئة وأنثوية تشبه تمامًا إطلالة روان.

شاهدي أيضاً:Bandana: إكسسوار الشعر البوهيمي يعود مع النجمات في 2025

فساتين الساتان بألوان الباستيل

اختارت أسيا فستانًا من الساتان الانسيابي بلون الباستيل الليموني، ونسقته مع جاكيت كروشيه خفيف. وبذلك جسّدت واحدة من أبرز ملامح موضة الثمانينات: الفساتين الناعمة ذات البريق الهادئ. ويُذكر أن الساتان، رمز الفخامة الخفيفة، عاد بقوة هذا الموسم، كما ظهر في عرض Chanel لربيع/صيف 2025.

عودة الكشاكش بروح الثمانينات

تألقت كارن وازن بفستان عاجي منقط بكشكش ناعم على الأكتاف والحافة السفلية، مستوحى من الثمانينات. وعلى الرغم من الطابع الكلاسيكي، أضفت لمسة عصرية بتنسيقه مع حقيبة جلد سوداء ونظارات شمسية رفيعة، مما أعاد الكشكش هذا الموسم للواجهة كما ظهر في عرض Zimmermann لربيع/صيف 2025.

ما بين الكشكش، البولكا دوت، الطبعات الزهرية، وخامة الساتان، يتبيّن أن صيحات الثمانينات لم تعُد مجرّد ماضي يُستعاد، بل أصبحت مصدر إلهام حيّ تتبنّاه المدونات العربيات بأسلوب معاصر ومميز. كل واحدة أعادت إحياء روح تلك الحقبة بطريقتها الخاصة، فحوّلت التصاميم الكلاسيكية إلى إطلالات نابضة بالحياة والهوية. وبينما تتكرر الصيحات من موسم إلى آخر، تظل اللمسة الشخصية هي ما يمنحها طابعًا فريدًا يستحق أن يُروى.