إعداد – رنا زهير
في اليوم الثاني من Haute Couture Week في باريس لموسم خريف وشتاء 2025–2026، تنوّعت العروض بين استلهام من الماضي ورؤية للمستقبل. بعض المصممين عادوا إلى الجذور بتفاصيل مستوحاة من التراث، وآخرون ذهبوا نحو الطبيعة والاستدامة بتصاميم مبتكرة. بين الأناقة الكلاسيكية، واللمسات الدرامية، والابتكار الصديق للبيئة، جاء اليوم الثاني كلوحة متكاملة تعبّر عن جماليات مختلفة، تتحدث بلغة واحدة: الحرفة والخيال.
فلنلقِ لمحة سريعة على أبرز العروض التي زيّنت اليوم، حيث حملت كل دار رؤية خاصة تميّزت بطابعها الفريد.
Haute Couture Week: Chanel و110 عامًا من الأناقة تتجدد بخطى واثقة
في عرض موسم خريف/شتاء 2025–2026 ضمن أسبوع Haute Couture في باريس، احتفلت دار Chanel بمرور 110 أعوام على تأسيسها بمجموعة تعكس إرثها وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة، مع اقتراب انتقال الإدارة الإبداعية إلى المصمم Matthieu Blazy.

جاءت المجموعة كتحية أنيقة لمؤسِسة الدار Gabrielle Chanel، واستلهامًا من حبها لاسكتلندا، حيث بدأت علاقتها بقماش التويد. سيطر التويد بتدرجات البيج، الأخضر، والبني على السترات والتنانير الطويلة، مع تفاصيل مستوحاة من سنابل القمح الذهبية، أحد رموز الدار.ورغم وفائها لرموز الدار، بدت التصاميم أكثر انفتاحًا على تجريب يلوّح بمرحلة جديدة في تاريخ Chanel—مرحلة تمزج بين الأصالة والرؤية المعاصرة بخفة وأناقة.
Giorgio Armani Privé
في مجموعة Noir Séduisant لموسم خريف/شتاء 2025–2026، استعرض جورجيو أرماني روعة الأسود بلغة تنطق بالرقي.

لطالما انجذب أرماني إلى هذا اللون، لأنه يشكّل النقاء والتوليفة الغرافيكية التي تحوّل الأشكال إلى رموز خالدة. في هذه المجموعة، يقدّم المصمّم أرقى وأشدّ جوانب الأسود إغراءً، من الفساتين الانسيابية المطرزة إلى بدلات التوكسيدو والمعاطف الرسمية المعاد ابتكارها، مع لمسات من المخمل والحرير المعدني وبريق الكريستال.
Juana Martín
العرض حمل طابعًا مستوحى من إسبانيا، بألوان الأسود والذهبي. ظهرت تصاميم قوية مع تفاصيل بارزة مثل التيجان والصلبان. الرسالة كانت واضحة: تمجيد المرأة والتقاليد بروح فنية واضحة.

Ronald van der Kemp
المجموعة بالكامل من مواد معاد تدويرها، بإلهام من الطبيعة وغابات الأمازون. القطع غير تقليدية، لكن تحمل رسالة واضحة عن أهمية الاستدامة والتفكير في البيئة.

في هذا اليوم، تنوّعت العروض بين الروحانية، الكلاسيكية، الأناقة الصامتة، والوعي البيئي. كل دار قالت شيئًا بطريقتها